الفيزان لعبة شعبية في العلا

 الفيزان لعبة شعبية في العلا

● تعتبر لعبة الفيزان - تسمى في نجد بالكعابة - من الألعاب الشهيرة في محافظة العلا، في زمنٍ سابق، قبل عصر التلفزيونات والفضائيات، وهي لعبة فيها إثارة للاعبين والمتابعين، وتحفيز للفوز باللعبة، ولا تخلو من عنصر التشويق، وفي ذات الوقت هي تسلية لقضاء وقت الفراغ لدى شباب ذلك الجيل الجميل الطيب.

● تتكون أدوات  اللعبة من مجموعة الفيزان - تؤخذ من ركبة الحيوانات مثل الماعز والخرفان والسواكن الصغيرة - ، وهي التي تشتهر فيها تلك الحيوانات في العلا، حيث يحك المفصل بالحجارة المنتشرة في جدران البيوت في البلدة القديمة للعلا، حتى يكون جاهزًا لممارسة اللعبة، والصولة وهي أكبر حجمًا من الفيزان الصغيرة - تؤخذ من ركبة الحيوانات الكبيرة الحجم- ، وتستخدم للتصويب، وبعض اللاعبين يصب في الصولة الرصاص - يؤخذ من بطارية السيارة التالفة - بعد تذويبه.

● تمارس لعبة الفيزان في الأزقة، في بلدة العلا القديمة - استلمتها الأن الهيئة الملكية للعلا، والهيئة العامة للتراث والسياحة، بإعتبارها تراث يحافظ عليه، ويقام هذه الأيام فيها مهرجان شتاء الطنطورة -، ويقتصر ممارستها على الشباب دون الفتيات اللاتي يصعب عليهن أن يمارسن اللعب في الأماكن العامة.

● وضعت قواعد وقوانين للعبة الفيزان، يلتزم فيها ممارسي اللعبة، وتبدأ اللعبة بأن يختار كل فريق أمهر لاعبيه، والذي جهز الفوز الذي يبدأ فيه اللعب وتسمى المدايشة - أي القرعة فيمن يبدأ اللعب - ويكون كل لاعب قد جهز فوزه بالحك الجيد - بالحجارة كما أسلفت - حتى يكون املسًا ويسهل وقوفه على أحد جانبية، حين اللعب، ويتفنن بعض اللاعبين بطلاء فوزة بألوان مختلفة للتمييز،  

● ويسمى مربع اللعب بالنار، وهو مربع طول ضلعه قرابة المتر الواحد، وربما يقل طول الضلع بحسب مساحة مكان ممارسة اللعبة.

● يتعين على اللاعب في لعبة الصولة، أن يبتعد

مسافة ثلاثة أمتار عن خط النار، ثم يصوب صولته بإتحاه الفيزان الصغيرة وبحسب دقته في التصويب يحصد مجموعة من الفيزان. وهنا تبرز موهبة اللاعب الذي يصوب صولته، ومهارته، ودقة تصويبه. 

● تنقسم لعبة الفيزان إلى ثلاثة أقسام، وتلعب من خلال أدواتها وهي: الصولة، وهي التي تستخدم في التصويب من الماد - الميدان - من بعد ثلاثة أمتار من النار بإتجاه الفيزان التي تم صفها سابقًا، ويحاول اللاعب إخراج أكبر كمية من الفيزان من التصويبة الأولى، وإذا ماتمكن من ذلك، يحق له بحسب قواعد اللعبة الإستمرار في التصويب، وإذا ماأخفق يبدأ اللعب اللاعب الذي يليه، حتى يتم إخراج كل الفيزان من مربع اللعب، ثم يتم تقسيم الفيزان بحسب حصيلة كل لاعب.

شكر خاص للأستاذين سليمان العلوان، ومحمد القاضي فهما سبب من أسباب الكتابة عن هذه اللعبة الشهيرة التي مارسها شباب العلا في زمنٍ مضى، ويمتلكان الكثير من المعلومات عن العاب العلا التراثية.

● ماذا بقي؟

بقي القول:

تمتاز العلا بجوها الجميل، ومزارع النخيل، وفواكه البرتقال، والمنجا، والعنب، ويزرع فيها الليمون الحلو، الذي بندر وجوده في بلادنا، وتشتهر العلا بزراعته، وكان في العلا عيون جارية، ساعدت على اهتمام أهلها بالزراعة، ويقام فيها سنويًا مهرجان طنطورة الشتاء، لابراز معالم العلا التراثية، والتاريخية، وتمتاز العلا بوجود مدائن صالح، وتعتبر جبالها لوحات تشكيلية جميلة.

● ترنيمتي:

إيه ياإنتِ العلا

ماقلتلك هاتي نصوصي

قبل يسرقها لصوصي

ثم تجيني باكية

وتحبسي أنفاسي

وجيتي إنتِ حاكية

وأحييتي أنعاسي

وفي شراييني تغوصي

آهـ ياعلانا

حبك خصوصي

@muh__aljarallah

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عاد من الموت وتربع على القارة

هل نجح مشروعنا الرياضي؟

رغد ترضع المي الملكي