الضمير في كتاب النحو
ليس غريبًا أن يخسر فريق في مباراة لكرة القدم، فهي لعبة
تحتمل كل الاحتمالات، وبطبيعة الحال لابد من تهنئة الفائز، ومواساة الخاسر، وتلك هي فروسية كرة القدم، لكن أن تخسر
بفعل فاعل، هنا تختفي الفروسية، ويموت الضمير الرياضي والأخلاقي. خسر الاهلي من التعاون ويستحق الخسارة لعدم تقديمم ايشفع له بالفوز، لم يكن هناك لاعبين في الملعب،
ولم يتواجد مدرب يوجه لاعبيه، أو يضع التكتيك المناسب
للوصول إلى مرمى المنافس، كان تخبط واضح في التشكيلة
وعدم إستقرار في تشكيلة الفريق، والتعنت والإصرار
على مشاركة غيرم المفيد وركن اللاعب المفيد على دكة الاحتياط. ظلم الأهلي ليس في مباراة التعاون فحسب فعلى مر السنينه هو يعاني من الحكام، فأحدهم قال لم أشاهد المجزرة من لاعبي الهلال ضد لاعبي الأهلي، إلا في الإعادة وغيره لم يعترف صراحة إنما لمحل تلميحًا إلى ممارسته الظلم للأهلي، كغيره من الحكام الذين يستقصدونه ويستمتعون في ممارسة الظلم وهو تعود على ذلك لدرجة أنه يعتقد أن المهازل التحكيمية من أصول لعبة كرة القدم، ولذلك لا يعلو صوته بالاحتجاج أو رفض ذلك الظالم ولا الظلم. لا نغفل دور حكام الـ var في حجب اللقطات المهمة من زاوية توضح لحكم الساحة الخطأ المركب، فهم يحجبونها عن الحكم وتكرر منهم ذلك كثيرًا، ومن هنا يحدث اللغط والتفسيرات ويتفنن المحللين التحكيمين في التحليل وأغلبهم تحكمه ميوله دليل ذلك اتفق الكثير منهم على إغفال حكم الـ var بعدم استدعاء حكم الساحة لمشاهدة الخطأ، والأخير عينيه َمغمضتين، عن طرد مدافع التعاون كادش، إلا المحلل التحكيمي لقناة 24 الرياضية، ولاعبي الأهلي صابهم الجبن عن الحديث مع حكم اللقاء خوفًا ورعبًا كعادتهم. من مكتسبات مباراة التعاون بينت للوسط الرياضي أن التحكيم لايرضى أن ينافس على البطولات أي فريق مع فريقهم المفضل والشواهد كثيرة الكل يعرفها ولا داعي لتكرارها، وإلا أين لجنة الانضباط من كادش وهو يمزق قدم فتوحي، وقبلها أين هي من كوع ياسر الشهراني على عين لاعب الرائد؟ إذا تغاضى الحكم عامدًا متعمدًاأ فأين هي اللجنة من معاقبة الملاكم والمصارع وجزار الملاعب الجديد. وضع الأهلي لا يسر جمهوره، ولا الوسط الرياضي، فهذا ليس
الاهلي الذي حقق ثلاثية 2016 وليس الاهلي الذي بناه فهد
ابن خالد، وخلفه خالد بن عبدالله، وابنه فيصل إنما أهلي تم
تدميره باستراتيجية تعيين غير أبناؤه ليعبثوا فيه أمام
جماهيره، ومحبيه، والوضع يتطلب التفاف كباره وجمهَوره
لتعديل الوضع الأهلاوي، ولا عذر لأحد.
استبشر الجمهور الرياضي بعودة كيال لخدمة الكيان، لكن ليته
لم يعد، فلم يلمس الاهلاويون منه أي بادرة طيبة تحسب له
وكأنه يكمل ممارسة الهدم، أو جيىء به لهذا الغرض، فهو على الصامت لا يحرك ساكنًا وهو يشاهد التخبط التدريبي من
مايسمى المدرب فلادان، لا تكتيك، ولا منهجية في العمل.
يتضح أيضا أن اللاعبين فيما بينهم والإدارة ومع
المدرب، ومع الكيال، مشاكل لم يستطع أحد من حلها
وهذا بسبب عدم وجود القائد داخل الكيان في الإدارة،
وكذلك بين اللاعبين.
ماذا بقي؟
بقى القول:
الضمير الميت ليس في التحكيم فحسب فحتى إدارة الأهلي
صابها ماأصاب التحكيم، ولايرتجى من الحكام الذين يتأثرون بالضغط تارة، والتهديد المبطن تارة أخرى، مادام أن مفاصل اتحاد كرة القدم مسيطر عليها سيطرة تامة وبكل اقتدار، ومن الصعوبة نجاح التحكيم والحكام طالما لغة اسمع والا بأقضي على مستقبلك هي اللغة السائدة، والشواهد ليست قليلة ولا بعيدة والوسط الرياضي يعلم ذلك علم اليقين، ولا نغفل الفشل الإداري الذي ارتكبته الإدارة بإقالة مدير قطاع الناشئين بعد أن خدم سفير الوطن لمدة تزيد على سبعة عشر سنة ويتفاجأ بإيميل إقالته،
ووصل الأمر بالإستغناء عن خدمات مترجم الملكي بعد آن
تعرض لحادث سير وكان الواجب زيارته والإطمئنان عليه،
مهما كانت الأسباب والمسببات فإن توقيت الإقالة،
والإستغناء لم يكن موفقًا، ويدل على الفوضى الإدارية.
ترنيمتي:
إنتشر من زمان برياضتنا فساد كثير
سرقوا بطولات والقاب ولا استحو
همهم تزود بطولاتهم بالكذب الكبير
مات الضمير الا في كتاب النحو
@muh__aljarallah
تعليقات
إرسال تعليق