النفيعي يدرع بالذيابة
د. محمد بن صالح الجارالله
● احاول يا أستاذ ماجد أن الفت انتباهك إلى بعض الأمور التي تهم النادي الأهلي، لا أحد بنكر جهدكم ومجلس إدارتكم في قيمة التعاقدات الفنية التي تمت، والعمل الكبير الذي بذلتموه من أجل اسعاد العشاق المجانين.
● تعلم يا أستاذ ماجد أن الأهلي ولاعبيه عانوا كثيرًا من ملعب الأمير محمد العبدالله الفيصل، وعدم جاهزيته لعدة أشهر، ومن الصعوبة بمكان أن لايستطيع المدرب اجراء التدريبات على الملعب الرديف للجوهرة، ويتطلع الجمهور الأهلاوي لحل مشكلة ملعب النادي، والتنسيق مع وزارة الرياضة في هذا الشأن.
● ينتظر منكم يا أستاذ ماجد الجمهور الأهلاوي توثيق بطولات سفير الوطن من خلال المركز الاعلامي، بعمل مقاطع فيديو للكؤوس، والدروع وكل مايخص البطولات التي حصل عليها الملكي، في جميع الألعاب، وليس في كرة القدم فحسب، وكذلك اختيار احد المكاتب لوضع الكؤوس والدروع في مكان يتيح للجمهور وللوسط الرياضي الاطلاع عليها، حتى تخرس السنة تحاول طمس تاريخ الأهلي.
● يتطلع الجمهور الأهلاوي منكم يا أستاذ ماجد المحافظة على حقوق الأهلي التي تسلب منه عيانًا بيانًا، سواء في أرضية الملعب - صافرة، وفار - وكذلك خارج أرضية الملعب، وتحديدًا في المكاتب التي تحيك المؤامرات التي عانى منها سفير الوطن كثيرًا، وأفقدته بطولات مستحقة.
● بعض البشر يا أستاذ ماجد يشبهون الأرض السبخة - شديدة الملوحة - مهما بذرت فيها من بذور لا تنبت، ومهما غرست فيها من شتلات لن تنبت، ومهما خلطت فيها من تراب الأرض الحلوة لن تتغير، فهذا النوع من البشر لا ينصلح حاله، إستثور وعلاجه ليس في المساحات الراقية.
● انشأت يا أستاذ ماجد شركة تويتر المساحات ليس للثيران الهائجة، التي تثور مع أول قطعة قماش حمراء ترفع أمامها، فالمساحات الصوتية، لتبادل الآراء، ونشر الثقافات، في شتى المجالات، وتلاقح الأفكار النيرة، أما الثيران فمكانها الحضائر، وليس بين العقلاء، حتى تعيش بقية عمرها مع الأبقار، أو تنتظر سكين الجزار.
● توجد فئة يا أستاذ ماجد تعتبر نفسها أكثرية، ومن هذا المنطلق تعتقد جهلًا وغباء، أن لها الحق في احتلال المساحات، وبث السموم فيها، ومن زيادة جهلهم، وغبائهم، لم يتدبروا قوله تعالى: حينما وصف أكثرية الجهلاء " اكثرهم للحق كارهون، اكثرهم لا يعقلون، اكثرهم لا يفقهون، اكثرهم لا يعلمون، فالمعيار هو البرهان، وليس الأكثرية الحمقاء.
● تعرف يا أستاذ ماجد ان تشجيع الاهلي لا يحتاج الى اقامة دائمة، أو حتى عادية، فالاهلي للجميع، وشجعه القاصي، والداني، ويتمتع مشجعيه بأخلاقهم التي تسبقهم، وهي عنوانهم، ولنا في الشيخ عيسى بن راشد ال خليفة - رحمه الله - مثل يحتذى في حب الاهلي، ولم يكن زلمة أهبل، ولا طرطورًا يحركه حمقى مغفلين.
● كان يا أستاذ ماجد يحلم بشهادة الثانوية العامة، ثم في الحصول على مؤهل جامعي، تمادى في الحلم بعد الجامعة، وفكر بالعمل، ثم بالزواج، وانجاب الاطفال ورعايتهم، وكان آخر حلم له هو أن يتقاعد ويرتاح، اكتشف انه لم يعيش، فسألني فنصحته بتشجيع الأهلي، ويستمتع، ويبتعد عن طريق الثيران، ويترك الحلم للثيران.
● ماذا بقي؟
بقي القول:
طلب مني أحدهم يا أستاذ ماجد أن أشرح له واعرفه، وأعلمه، ماهو الفرق بين العاقل، والجاهل والغبي الأحمق، فقلت له: حتى تفرق بينهم، اعرف أن الهدد للصقور، وليس للحديا،،ولا للغراب، وأن هناك فرق شاسع بين الصهيل، والنهيق، فلا يسد الخلل الزعيق، ولابد أن تفرق بين الزفير، والشهيق، وإياك أن تشعل الفتنة، وأن لا تجري خلف السراب، وأن الذيابه ليس فريستها الخرفان، فالذيابة تدرع بالذيابة، وأما الخرفان فهي للضبع العويق، فقال: فهمتك.
● ترنيمتي:
وش اقول وانتِ زرعتي فيني الخوف
ويزفوك له حليلة وتسكني بـ جوفه
متى ترجعين يابنت وتسكني الجوف
ليه يابنت ماترجعي وتبددي خوفه
muh__aljarallah@
تعليقات
إرسال تعليق