المتحاربون في المساحات
● نبارك للأهلي بكثير من التبريكات أولها عودته لمكانه الطبيعي في دوري المحترفين بعد أن تم تغيبه موسمًا كاملًا في بئر الدرجة الأولى بسبب أنه أنهك المدلل وجاره وجار الجار وكذلك المعنف لمدة تسعة سنوات، فتكالبوا عليه وعينوا ادارة العار حتى تنفذ مخططهم.
● أما المباركة الثانية فهي تخلصه من المرجعية التي عاقبته عقابًا لم يتمكن الملكي من التخلص منه لكونها ماسكة العصا والجلاد والقاضي والسجان في ذات الوقت ولم يتمكن رجالاته من الدفاع عنه رغم قوة حجتهم وخوفهم على سفير الوطن من العبث فيه لكن آذان الجلاد فيها طين وعجين ولم يستمع لهم.
● المباركة الثالثة هي بعد عودته لمكانه الطبيعي اختاره صندوق الاستثمارات العامة كبيرًا للكبار وتملك 75٪ من ملكيته وابقى 25٪ من الحصص لمن يرغب من عشاق قلعة الكؤوس.
● يلاحظ من يتابع المساحات الأهلاوية عن كثب انها تقسمت إلى عدة أقسام وكل قسم يحارب الآخر بكل ما يملك من قوة، وكل منهم يملك حججًا قوية، ويستغل طرف على الآخر إذا ما وجد ضعفًا في دفوعاته وآرائه، وللأسف الشديد حروبهم قذرة وفيها التعرض إما للعائلة أو القبيلة أو حتى الشخصنة، أو تخوينهم بأنهم غير أهلاويين وهم لا يدافعون عن الكيان الملكي الكبير، إنما كل منهم يدافع عن حجته، ويجيز لنفسه الكذب والضرب في خاصرة الطرف الآخر وفي ذات الوقت يدعي المظلومية وأنه يدافع عن سفير الوطن وهو غير صادق في طرحه.
● أصبحت المساحات مخصصة وكل فئة لها مساحاتها والآخرين يتلصصون على بعضهم البعض من خلال الدخول إلى المساحة من جوجل واعترف أحدهم أنه يفعل ذلك حتى يستمع لما يقول الطرف الآخر ويتمكن من الرد عليه والتشنيع فيه من خلال مساحته أو من مساحة الفئة التي ينتمي إليها.
● كثرت ظاهرة الغاء المتابعة من طرف واحد حتى يبين للآخرين انه متابع من الطرف الآخر وهو لا يتابعه، وحين انتباه الطرف الآخر للعبة القذرة يفعل نفس الشيء ويلغي المتابعة من جهته.
● انتشرت ظاهرة الحظر بين الفئات المتناحرة في المساحات، ويتفاخرون في ذلك وبعض منهم يعلنها صريحة بعدد من عمل لهم الحظر، وبعض منهم يعمل الحظر لأن رأيه لا يتفق مع مايريده، وبعض منهم يقفل الردود على تغريدته حتى لا يتيح للآخرين الرد عليه.
● يشتكي كل طرف أنه لا يعطى مساحة للحديث في بعض المساحات لأن رأيه لا يتفق مع رأي المتحدثين فيها ولا مع توجه صاحب المساحة، فيقتصر الحديث لمن يكون في ذات التوجه وغالبًا إما تكون المساحة والمتحدثين مع الادارة أو تكون ضدها، ولعمري أن هذا من أكبر الأخطاء التي تحدث في المساحات.
● يتخوف جمهور الأهلي من التأخر في حسم التعاقد من اللاعبين والمدرب ومعهم الحق في ذلك الخوف فهم منذ سنوات عانوا من التجاهل والتفريط في مكتسباته في وضح النهار، وخوفهم نابع من عدم ثقتهم في من ساهم وتسبب في تهبيطه ومازال موجود، ويتفاءل جمهوره برعاية صندوق الاستثمارات العامة ادارة ودعم.
● اتمنى على جمهور سفير الوطن أن يهتموا في كيانهم الكبير، وأنه الآن في يدٍ أمينة تتمثل في صندوق الإستثمارات العامة المملوك للدولة، وينفذ سياسة وطن للنهوض بالمنظومة الرياضية في بلادنا وعليهم أن يلتفتوا خلف هذا الكيان الملكي الذي عشقوه لذاته وليس لبطولاته التي يفتخر فيها كل من ينتمي لهذا العشق الكبير وعسى أن يجمعهم المدرج بعد أن فرقتهم المساحات، والمدرج هو عنوان الإنتماء لهذا الكيان الأهلاوي.
● سيترأس النادي الأهلي شخص ليس له علاقة في كرة القدم، هو مدعوم من شخص سبق أن ثبت فشله في قيادة الملكي، بعد أن تصدر المشهد الرياضي في قلعة الكؤوس، بعد ابتعاد الرمز الخالد، هذا الشخص اربك المشهد الرياضي في سفير الوطن، واختار مجموعة همها الاستفادة ولايهمها وضع الأهلي، وهم غير مرحب فيهم لدى الاهلاويين وليس لهم قبول بعد أن زرعوا بذرة التشتت الأهلاوي، والشخص الذي سيترأس الأهلي سبق أن روج له في احدى المساحات وقدم على أساس أنه ربما سيكون المنقذ لسفير الوطن، وأطلق مجموعة مبادرات ووعود في ذلك الوقت، ولن يتحقق منها شيء، لأن الهدف ليس خدمة الأهلي انما الترويج لنفسه ومصالحه من خلال الأهلي.
● ماذا بقي؟
بقي القول: لعلها خيرة لهذا الكيان الشامخ أن يرعاه صندوق الاستثمارات العامة من ناحية الدعم والادارة والرعاية ولم يحدث ذلك إلا بسبب مكانة الأهلي في منظومة رياضة الوطن فهو الأكثر بطولات وزعيمها وكذلك يملك قاعدة جماهيرية كبيرة جدًا وأثبت جمهور سفير الوطن أنهم الدرع الحصين للملكي، فهم كانوا معه في كل الظروف عكس بعض الفرق من هزيمة تخلوا عن فريقهم إلا جمهور قلعة الكؤوس كان هو السند والعضد.
● ترنيمتي:
حب الاهلي داخل
قلوبنا معهود
وفي ضمايرنا عهد
مكتوبة عهوده
موثق الحب
والعشق في بنود
وهو معنى الحب
وكل بنوده
@muh__aljarallah
تعليقات
إرسال تعليق