السِحرُ المُباحُ

 ولما صِرتُ وَسطَ النَهرِ طافَتْ

بِيَ الأفكارُ إذْ نَسَجَتْ سؤالا.


سألتُ النَهرَ هلْ تهوى الجَمالا؟

 فقالَ بَلى  ومِنّي الحُسنُ سالا.


فَقُلتُ لِما إذا ذُكِرَ العَطاءُ

 ذَكَرناكَ لِنَجعَلَكَ المِثالا.!


أجابَ لِأنَّ فَيضي ليس يخبو

وذاك الفضلُ من ربي تَعالى


أنا عذبٌ لطيفٌ سلسبيلٌ

أنا الرَقراقُ في الأفياءِ جالا


أنا السيّالُ ما نَضبتْ عروقي

 وكم من ظامئٍ رُوِيَ الزلالا


أنا الجذّابُ والثَجّاجُ مَدّي 

 أنا النضاخُ ما شَحَّ الوِصالا


أنا المنسابُ أزهو في صفاءٍ،

 وهبتُ الكون من غَمري جَمالا



أنا الفَيّاضُ والسِحرُ المُباحُ 

فَمَنْ يَرَني شَدا طَرَبًا وَمالا.


يُسافِرُ مع هَديري كلُ شعرٍ  

وأستهوي الخَواطِرَ والخَيالا


سَلوا عنّي الطبيعةَ حيثُ 

أنّي أُلَوِنُها أُدَلِّلُها دَلالا

بِحُسني الشاعِرُ الرَوّاح 

غنى وأزجَلَ شِعرَهُ لَحنًا وَقالا


شعر شاعرة الحس امل صالح شكر


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عاد من الموت وتربع على القارة

هل نجح مشروعنا الرياضي؟

رغد ترضع المي الملكي