خنجر الصمت يشتت العرب

 خنجر الصمت يشتت العرب

  د. محمد الجارالله

   لا يخفى على ذي لب الدور المجوسي في البلاد العربية، فهي خططت لنحر العرب تدريجيًا، البداية كانت منذ زمن ليس بالقصير، تخريبهم لمواسم الحج بالحشود أثناء الحج بعد انتهاء غهد الشاهنشاه رضا بهلوي وقدوم المقبور الخميني، لم تكن مجرد حشود تؤدي مناسك الحج بل كان تخريبًا متعمدًا، وكان صمت الحلم هو الرد عليهم من قبل بلادنا، كرروا ذلك في مواسم عدة، حتى وصل بهم الأمر إلى محاولة إدخال الأسلحة في موسم الحج، وقبضت سلطات الأمن - الجمارك - على أسلحتهم ولم يعلن عن ذلك في وقته - وكان تصرفًا غير مناسب - فالصمت الدائم يعتقده الطرف الآخر ضعفًا وخوفًا، ولهذا يتجرأ عليك كثيرًا مثل مافعلته وتفعله إيران.

     اتخذت الحامعة العربية أكبر الأخطاء في تاريخها غير الحافل بالحقيقة وهو السماح للرئيس السوري حافظ الأسد بالدخول إلى الأراضي اللبنانية بحجة المحافظة على الأمن في لبنان بعد الأزمة الشعبية التي حولت لبنان من جنة الله في أرضه إلى دمار شامل،  ودخل الكيان الصهيوني أرض لبنان وعبث فيها بحجة القضاء على المقاومة الشعبية الفلسطينية - حركة فتح -، وتم له ما أراد وخرج الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من لبنان إلى تونس ذليلً والعرب يتفرجون ويصفقون.

     هذا سرد من أجل فضح مخطط الصهاينة وربيبتهم إيران وجنديهم حافظ الأسد - الذي باع الجولان بثمن بخس بعد إعلانه سقوط القنيطرة قبل وصول العدو الصهيوني إليها وكان وزيرًا للدفاع السوري ذلك الوقت ثم قاد انقلابًا على الرئيس السوري أحمد الحسن الخطيب وأصبح هو الرئيس - وهيمن الجيش السوري على كل لبنان وحوله إلى أرض سورية، وبالتعاون مع إيران تم إنشاء ودعم حزب حسن وتم تدريبه وامداده بالسلاح والعتاد إلى أن أصبح أقوى وأعتى من مايمكن تسميته بالجيش أو الأمن اللبناني، وصار دولة داخل الدولة.

     حكم الامريكيون العراق بعد غزوهم  الغاشم وسقوط صدام حسين واعدامه، ومن ثم سلمته لإيران لقمة سائغة، ودخل الحرس الثوري الإيراني إلى العراق وأصبح تحت الإحتلال الإيراني، بعد ذلك تم إنشاء داعش لتفتيت العراق وسوريا من أجل التهيئة إلى تقسيمهما، أمام نظر العرب غير القادرين على فعل شيء، وردد الإعلام العربي عما تفعله داعش وتناسوا المجرم الحقيقي الذي سلم العراق لإيران ومن انشاء داعش ومن يعبث ببلادنا العربية.

     انقلب الحوثيون على الشرعية في اليمن، واحدثوا شرخًا كبيرًا في الصف اليمني، وأوجدوا جرحًا يصعب التأمه إلا بعد سنين، وقاد سلمان الحزم والعزم دول عربية شقيقة لإعادة الشرعية لليمن، وخرجت أصوات عربية أخرى تندد بما فعلته بلادنا من أجل اليمن وردد أعلامهم تحت نظر حكامهم التنديد والشجب والانكار لعاصفة الحزم، تلك الدول التي وقفت ولازالت بلادنا تمد لها يد العون والمساعدة.

يتضح مما سبق أن هدف الإستراتيجية الإيرانية بالتعاون مع الصهاينة وامريكا، هو زرع القلاقل والفتن في بلادنا العربية، والعبث بنقدراتها وتاريخها، وبالتالي يمكن تفتيته وتقسيمه إلى دويلات على أساس طائفي، لزيادة السيطرة عليه.

زبدة القول:

     لا تقوم للعرب قائمة ومزروع في خاصرتها فرس مجوس وصهاينة وامريكان يخططون وينفذون، والعرب لا أرى لا أسمع، وليس لي القدرة على الكلام ولا حتى الاعتراض.

ماذا بقي؟

بقي القول:

     اتحاد الشعوب العربية مطلب، وتحجيم أدوار ومخططات إيران والصهاينة هدف استراتيجي يجب أن تسعى إليه الشعوب العربية، فهي القادرة على فعل ذلك إذا ما تعاضدت من أجل تشتيت شمل الفرصهيوامريكي.


ترنيمتي:


نهزم الحوثي وعفاش

باليمن نكسر هامات

قادها سلمان وعاش

وجندنا رفعوا الرايات

حزامهم بندق ورشاش

وكتابهم حديث وآيات


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عاد من الموت وتربع على القارة

هل نجح مشروعنا الرياضي؟

رغد ترضع المي الملكي