النفيعي وهدير البعارين

  د. محمد بن صالح الجارالله

● يشوهون سمعتك يا أستاذ ماجد بوصفهم لك رمزًا، من رموز سفير الوطن، ربما بحسن نية، أو بالعاطفة، وكأني بهم يريدون من الوسط الرياضي، أن يتهكم عليك، بدليل أن سمو الأمير فهد بن خالد في عهده بنى فريق الثلاثية، ونافس على الدوري وحقق الكأس، ولم يطلق عليه رمزًا، والأستاذ مساعد الزويهري تحققت في عهده الثلاثية، ولم يطلق عليه رمزًا، وأنت في بداية عملك، لم تحقق شيء إلى الآن من البطولات، هؤلاء لا تصدقهم، هم في دواخلهم يتمنون لو أنهم وصلوا إلى جزء بسيط مما وصلت إليه، ومن عمل يبيض وجهك أمام نفسك قبل أي أحد، لكنهم فشلوا، في تحقيق ذلك، وهم يشوهون سمعتك بالمديح الزائف، والنفاق الرياضي.

● يعتقد المغفل يا أستاذ ماجد أن النقد، اداة هدم ودمار، ولهذا كونه مغفل لا يفهم معنى النقد، حافظ عبارة لا نريد النقد للنقد، ولو سألته ماذا تعني؟ لأعيته الإجابة، هو يتضايق من اي شخص ينتقد العمل، ولانه مغفل يظن ان النقد موجه للشخص وليس لعمله، وفي ذات الوقت هو ينتقد من ينتقد العمل، ويناقض نفسه، لكنه مغفل كيف تقنعه، وكثير من أمثاله المغفلين يعتقدون أنهم يملكون الحقيقة وحدهم، دون سواهم، ومن ينتقدهم، يشتمونه، ويصفونه بأبشع الصفات، ويجردونه من أهلاويته، ويخونونه، والحظر سلاحهم الضعيف.

● اعرف وكثير مثلي يا أستاذ ماجد أن النقد دائمًا للعمل، وأنه أداة من أدوات البناء، ويقوي الشخص  وعمله، ولا يقلل منه، ولا من قيمته، ولا من عمله، والنقد هو الإشارة إلى موطن الخلل في العمل، وسبل تلافيه، ولا يمكن أن يكون النقد من الكراهية، عكس المديح يمكن أن يكون نفاقًا، فالأب اذا اخطأ ابنه علمه مكان الخطأ الذي ارتكبه، ويستحيل أن يمدح الأب ابنه اذا ارتكب أي خطأ، فهل نقد الأب لابنه من الكراهية.

● شرحت موضوع النقد يا أستاذ ماجد لانه في أغلب المساحات كان الكثير يتضايق من مطالبة الإدارة قبل عدة أشهر بسد الثغرات الخلفية في سفير الوطن، وخاصة متوسطي الدفاع، فحاجة قلعة الكؤوس ملحة في التعاقد مع متوسط دفاع بمثابة قائد، وموجه لزملائه في هذه الخانة، وبعد مباراة الحزم - التي لم اشاهدها - تكلم الكثير  في المساحات عن مشكلة اهلينا في خطوطه الخلفية، فما كان يتضايقون منه سابقًا، يطالبون به الآن، وبعد فوات الأوان، ولعل المدافع البرازيلي يكون كذلك، رغم شهرة بلاد البن بالوسط والهجوم، وليس في الدفاع.

● يتحدثون عنك يا أستاذ ماجد بأنك سددت ديون الملكي، وتمكنت من التعاقد مع لاعبين لهم قيمة داخل الملعب، ومكنت سفير الوطن من الحصول على الكفاءة المالية، وتمكنت من التسوية مع لاعبين سابقين يكلفون خزينة قلعة الكؤوس مبالغ طائلة، بسبب اخطاء إدارية سابقة، وبالفعل أنت رئيس استثنائي في هذه المرحلة، لكن إياك أن تركن إلى ذلك، وتصدق من يقول عنك أنك رمزًا، فالبطولات هي المقياس للنجاح، وستسمع كلامًا لا يسرك، لو انهزم الأهلي في خمسة مباريات متتالية، وهذا لن يحدث بعد توفيق الله، وجهد اللاعبين ومدربهم، وادارتهم وخلفهم مدرج يعشق التحدي.

● هات إذنك يا أستاذ ماجد، بحكي لك عن بعض الأسرار، إياك أن تقولها لأحد، لعلمك يا معشوق الجماهير الأهلاوية، أنا لم تعجبني طريقتك في بعض التغريدات، ربما لن تجد شخص يصارحك بذلك، فالجميع في فورة التعاقدات، وتسديد الديون، والحصول على الكفاءة المالية، يتناسون الأخطاء، وأتمنى عليك أن تستعين بمستشار اعلامي في هذا الشأن، على سبيل المثال لا الحصر، تغريدتك في موضوع رئيس رابطة الأهلي السابق غير مناسبة، وكأنك تشير إلى عدم رضاك عن رئيس الرابطة الحالي، وكان بإمكانك أن تناقش ذلك داخل غرف سفير الوطن ، وكان عليك تشجيع الرابطة، وشكر رئيسها الحالي، والإشادة بعملها، والجهود التي تبذلها، ودورها الرائع في المباراة الأولى، حتى تغريدتك عن البطاقات لم تكن موفقة، فالاستثمار في تسويق المنتجات لا تنفع معه لغة العاطفة، ايضا تغريدتك بعد التعادل مع الحزم لم توفق فيها، سيدافع عنك الكثير في هذه الجزئية لانهم لايقولون لك الحقيقة. 

● ماذا بقي؟

بقي القول:

لا أخفيك سرًا يا أستاذ ماجد أنه لازال في المساحات ثيران هائجة تصطاد المفردة وتبني عليها أوهام غير موجودة إلا في العقول الفارغة، وقد أفلحت في اصطيادهم بعد أن استخدمت الجزرة لصيد - الثيران - وكثير من هؤلاء منتشرين في المساحات الأهلاوية وغير الأهلاوية، حتى أكون منصفًا، لا متجنيًا عليهم، تجدهم يعتقدون أنهم يملكون الحقيقة وحدهم، ورأيهم هو الصحيح، وإن عارضتهم فتحمل ما يصيبك من اذاهم، والعاقل لا يلتفت إليهم، ويتجاهلهم في المساحات من باب الحقران يقطع المصران، وموتوا بغيضكم، نسيت يا أستاذ ماجد أخبرك كثيرون الآن يبحثون عن هدير البعارين.

● ترنيمتي:

وش قيمة عيونك وفايدتها

إذا ربي بلاك بعمى العقول

العمى هو عمى القلوب

والمغفل تفضحه الحقول

@muh__aljarallah

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عاد من الموت وتربع على القارة

هل نجح مشروعنا الرياضي؟

رغد ترضع المي الملكي