هل نجح مشروعنا الرياضي؟
هل نجح مشروعنا الرياضي؟
● لا أدري كيف يسوق محليًا على الوسط الرياضي أن لدينا مشروع رياضي، ومن البديهي حينما تريد مشروعًا أي كان هذا المشروع أن تأتي بمن يحقق النجاح لهذا المشروع، من كان يدير الرياضة لدينا هم نفسهم الذين يديرونه حاليًا في وقت المشروع، والسؤال ماهي مؤهلاتهم الرياضية التي تمكنهم من إدارة هذا المشروع الضخم، وهم مجرد موظفين سواء في وزارة الرياضة، أو في اتحاد كرة القدم، أو في اللجنة الاولمبية السعودية.
● الموظفين في وزارة الرياضة أو اتحاد كرة القدم وحتى في اللجنة الاولمبية لهم ميولهم الرياضية وهذا ليس عيبًا إنما العيب في تجيير هذا الميول لمصلحة فريق دون آخر، ولنا فيما يحدث في بعض الأمور مثل تطبيق النظام والقانون على فريق أو لاعب وعدم تطبيقه على فريق أو لاعب بسبب الإنتماء لنادي معين، والوسط الرياضي يعج بمثل هذه الأمور وليست سرًا خافيًا على الجمهور الرياضي.
● فشل اتحاد كرة القدم في تجهيز المنتخب لتحقيق البطولات امر واضح، وليس خافيًا على الجمهور الرياضي فلم يحقق المنتخب اية بطولة قارية تشبع نهم الوسط الرياضي واشباع رغباته باي بطولة، رغم وقوف الجمهور مع المنتخب في المحافل الدولية، لكن هذا الجمهور يعود بخيبة أمل مما يحدث للمنتخب الوطني.
● نأتي الى المشروع فيما يتعلق بخصخصة الأندية، وهو أمر جيد، ويرفع من مستوى الدوري المحلي، ومن رياضة الوطن في المحافل الدولية، متى ما تهيأت كافة الظروف وتسهلت من أجل تحقيق الهدف المنشود.
● ولنا أن نتساءل كيف لشركة راعية أن ترعى أربعة أو خمسة أندية، أو أقل أو أكثر أن تخطط لكافة تلك الأندية أن تتنافس على البطولات المحلية، ومن الذي سيحقق الدوري او كأس الملك وكأس السوبر وماهي المعايير التي اتخذتها تلك الشركة لتحقيق ذلك.
● يحتاج أي مشروع لمخططين وراسمي الاستراتيجيات من اجل تحقيق الاهداف لهذا المشروع، ولنضرب مثالًا على ما يحدث الآن، من الذي يخطط للأندية التي خصصت، وماهي الاستراتيجيات، هل هي نفسها لكل نادي ولنقل من الاندية الاربعة التي يرعاها صندوق الاستثمارات العامة، وهل اختار صندوق الاستثمارات الأشخاص الذين يخططون ويرسمون الاستراتيجيات لهذه الاندية الاربعة بنفس الجودة، وماهي مؤهلاتهم الرياضية حتى يديرون تلك الأندية؟.
● على سبيل المثال في الأهلي يمثل الصندوق خمسة أشخاص ليس لديهم خلفية رياضية في إدارة منشأة رياضية بحجم الأهلي، ولم يسبق لهم العمل الإداري في الأندية، ولا يملكون مؤهلات فنية لإختيار لاعبين ومدرب وووالخ، دليل ذلك انهم اختاروا لاعبين قبل اختيار المدرب، واختيار مدرب خبرته سنتين وفي دوري خير مشهور.
● التخبط الاداري ابعد الأهلي حتى عن المنافسة على البطولات سواء قبل رعاية الصندوق وبعد رعايته، ولم تتدخل وزارة الرياضة من خلال اللجنة الاولمبية واتحاد كرة القدم لتعديل المسار في النادي الأهلي، وهي تشاهد العبث الاداري الواضح، على عكس بعض الفرق التي ساعدتها تارة بتشكيل لجان للدعم الاداري، وسداد الديون.
● اليس من الواجب على صندوق الاستثمارات العامة قبل رعاية الاندية الأربعة ان يجهز لاعبين واداريين سابقين بابتعاثهم الى دوريات دول فيها خصخصة كاملة لو لمدة شهر او شهرين أو اكثر لاخد دورات في هذا المجال ومن ثم ضخهم في الاندية الاربعة لادارتها سواء رئيس للشركة ومدير تنفيذي ومدير رياضي من اجل انجاح المشروع المزعوم، اما الاستعانة بأجانب في عمل الرئيس التنفيذي والمدير الرياضي فلن تنجح وبالفعل لم تنجح.
● اذا من ناعية الدعم للاندية الاربعة التي يرعاها صندوق الاستثمارات العامة لم يكن متساويًا وبحسب ما تم تداوله في بعض البرامج الرياضية ففريق الاتحاد حظي بمبلغ 101 مليون يورو، بينما الهلال حصل على 93 مليون يورو والنصر حصل على 85 مليون يورو، وأقلهم دعمًا كان النادي الأهلي بمبلغ 51 مليون يورو، ومع ذلك حقق بطولة النخبة الآسيوية وعجزت بقية الأندية المشاركة من تحقيق تلك البطولة، وفي ذات الوقت هزم الأهلي ابطال الدوري في الدول التي شاركت فرقها في بطولة النخبة التي حققها الاهلي دون خسارة، وبهذا نستطيع القول ان الاهلي حفظ ماء وجه كرة القدم في بلادنا.
● ماذا بقي؟
بقي القول:-
لا شك ان مطالبات الجمهور الأهلاوي للمسؤولين في وزارة الرياضة وكذلك صندوق الاستثمارات العامة بدعم ناديهم اسوة ببقية الفرق الثلاثة تؤكد انه ليس هناك وجود لمشروع رياضي الا الدعم المالي من الدولة ايدها الله ورعاها، لكن لم يخطط للمشروع جيدًا واثبت فشل الوزارة في ادارة المشروع برمته.
● ترنيمتي:-
أمس فرحة جمهورنا
وشرب من عذب مي
ومن حقنا نفرح بتسعة الدوري وشكرًا لساعيها
هلابك يافرحة العمر
بعدك كواني كي
تعالي نفتح الصفحة
والفرحة نجاريها
@drmuhalshaibi
تعليقات
إرسال تعليق