ماتت امي
شعر د. محمد بن صالح الحارالله
ماتت أمي وانا طفلٍ
رضيع
طفلٍ وعمري تجاوز اربعين
وكنت انا ولدٍ
وديع
فيني الم فيني تعب
كلي
حزين
مشتاق لها وفيني
حنين
ياما انتخيت الألم يبعد
شوي ولا يبين
ياما شكيت للتعب
محدٍ درى محدٍ فزع
وراحت سنين
آه ياامي افتقدتك
وافتقدت حضن
دافي
وروحك تضم أرواحنا
وقلب ضافي
إيه يا أمي الحنونة
ايام ترجع بي ورى
واحلام عشناها سوا
واتذكر ايام الشقا
كنت الصغير لما أشوفك
تحضنين الشوك
وذاك البرد يكسي اعظامنا
وكنتي لنا فراش ولحاف
واجسادنا كانت رهاف
وتغسلين همومنا
كنتي بتحكي للزمن
قصة الم
جهد وتعب
وكنت أنا
الصق خدودي بصدرك
والثم ايدينك
وانتِ تهزي أكتافي
وتفكين الصعب
راحت أيام
وسنين
وصوتك يرن بداخلي
وصوتي
حزين
محبوس في صدري
جنين
وتتنهدي وصدى
التنهيد
طنين
تجاوبه جدران
طين
ياميمتي
بعدك أنا كلي يتيم
كلي أنين
وقبلك رحل صالح ابوي
راعي الجهد
الثمين
أمي توفت وافتقدت
ذيك الجنان
اللي مزروعة
تحت أقدامها
ونباتها
ضمة حنان
يارب رحماتك
لكل اعظامها
يارب غفرانك
وجناتك
لابوي وميمتي
في ترابها
إيه صحيح
ادموعنا لفراقهم
سالت نهر
وافراحنا بوجودهم
كانت بحر
واكتب أنا حرفٍ
على ذاك السطر
أكتب شعر
شطرٍ وشطر
ومن بعدكم
تمضي الحياة
وما نضيع
تعليقات
إرسال تعليق